الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد،
اليوم أود التحدث عن رمز من رموز الرياضة العالمية، اللاعب البرازيلي نيمار. هذا اللاعب الذي أدهش العالم بمهاراته وأسلوب لعبه الفريد، ولكن الهدف من خطبتي اليوم ليس الحديث عن أدائه الرياضي فحسب، بل الحديث عن القيم التي يمكن أن نتعلمها من حياته.
من القيم الهامة التي يعكسها نيمار هو العمل الجاد والالتزام. بدأ نيمار حياته في الفقر ولكنه لم يسمح لهذا الأمر أن يعيقه. عمل بجد، وقضى ساعات طويلة في تحسين مهاراته وتطوير قدراته. هذا يذكرنا بقول الله تعالى في سورة النجم: "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى".
ومع ذلك، يجب علينا أيضًا التذكير أن النجاح في الدنيا لا يعني النجاح في الآخرة. النجاح الحقيقي هو الذي يحققه الإنسان في حياته الروحية والدينية. ولذلك، يجب علينا أن نستغل الوقت والمواهب التي أعطانا الله إياها للعمل بجد للنجاح في الدنيا والآخرة.
فلنتعلم من نيمار قيمة العمل الجاد والالتزام، لكن دائمًا مع الإدراك أن النجاح في الدنيا ليس هو الهدف النهائي. الهدف النهائي هو رضا الله والنجاح في الآخرة.
والله ولي التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
